Monday 16 February 2015

الــــــي جاري


رحم الارض يعشق وقع اقدام المشاة , فاالأرض تهوي كما يهوي العشاق , للضحك طعم الصباحات الباردة وانا اطارد الارض كل يوم باالاسئلة لماذا علمتني المشي في دروبها الوعرة ولماذا حدثتني عن تلك المدن التي هجرها ساكنيها , موسيقي اجساد النساء تغويها كما يغوي الفلاسفة التأمل .

تغضب عندما نخافها فهي واسعة كقصص المحبين المنسية , ككذبة غواية حواء لآدم , فلاتعجبني التفاحة كما استسيق العنب  , له وقع خاص في ذاكرتي ’ كموسيقي يعزفها جاري علي البيانو كل امسية دون ملل .

اما الله لي وحدي يعرف كلانا سر النفوس والكوؤس , فالخمر ليست كما يقولون تذهب العقل كما توقظ الحقائق لها دفء لايشبه حضن الام المقابل بالطاعة .

الي جاري الذي لم اراه , الي تلك الانامل التي تعزف علي ذلك المكان الغليظ الخائف من البيانو , اردت ان اخبرك انني  اسمعك ,, اود ان اراك لأخبرك انني اعرف انك حزين جدا , لم تترك الحرب في ذاكرتك سوي هاتين المقطوعتين المتخاصمتين , واعرف ان الحرب قد فعلت الفعائل بك ’



No comments:

Post a Comment