الي القطار الذي لايشبه العمر كما يشبه الحياة , وجوه مختلفة واماكن مختلفة , نوافذ مغلقة وبعضها مفتوح , وتفكير لاينتهي عن الغد وربما الامس , عن المفقودين في الذاكرة بلا آخر
وفي اطراف المدينة ليس هنالك قانون
بل ظلم وافتراءات تلقي بظلالها علي المساكين الباحثين عن الامان وكم انا حزينة
لاجل الذي يحدث لهؤلاء المختبئين خلف الحدود ليعبروا الي مدنهم المستحيلة الي جنة
الاشقياء , لأجل جميع المساجين خلف قضبان لاتعرف الرحمة , ودعوا اهاليهم بلا رجعة
,, ورموا با اوراقهم الرسمية بين قضبان القطارات ودفنوها علي حدود طموحاتهم للوصول
الي الجنة , فليس هنالك جنة دون ان تدفع شيئا ما , شئ ثمين هو حياتك هو أنت .
تمر الايام دون جدوي دونما أمل ,
خلف تلك الجدران تبرق بذات عسكرية وترقيات وهمية يدفع ثمنها الابرياء
والمفقودين بلا هوية والخائفين من الغد وربما الماضي ,
وذاكرة التواريخ تتوخي ذكر الحقائق
, لنقف جميعا نترحم علي هؤلاء ( النزاهة والتضحية وكل ماهو جميل ولامع كما النجوم
) لنعانق الواقع بحقيقته المؤلمة .
فعندما ترمي بااوراقك الرسمية
وبطاقتك لايسالونك من انت !! ولماذا ! بل يعلنون عليك الحرب والملاحقة لانك لم
تمتثل للقوانين التي وضعوها , قوانين لاتحمي المغفلين والفقراء والمفقودين
والخائفين , قوانين يطبقها هؤلاء القتلة الذيت تبرق بذاتهم العسكرية من دماء
المعدمين , القوانين لاتحمي الحرية بل تشتري بالنقود .
وداعك للارض التي حملتك سنين
طفولتك وذكرياتك وأمنياتك هذا كله لايساوي شيئا من وداعك لنفسك , كم كانت حبيبة
اليك تحسك وتعرفك كما شوارع المدينة المظلمة ليلا كما لون الدموع الحزين , كما هي
اذآن الوسادات الصامتة , كم هي حميمة حوارات الصمت بينك ’ كل الاصوات تتكرر ماعداك
وحدك تسمع صوتك ووحدك ترحل
ومابين القطار وبينك هموم متبادلة
, طرق متشابهة , ملل وتفكير صداقة تملاوها الدروب ودروب مليئة بك دون ان تملأك
No comments:
Post a Comment